Monday, September 7, 2009

الرضا بقضاء الله وقدره

دَعِ الأيام تفعـل مـا تشـاء
وطب نفساً إذا حكم القضـاء

ولا تجزع لحادثـة الليالـي
فما لـحوادث الدنيا بقـاء

وكن رجلاً على الأهوال جلداً
وشيمتك السماحـة والوفـاء

وإن كثرت عيوبك في البرايا
وسَرَّك أن يكـون لهـا غطـاء

تستر بالسخاء فكـل عيـبٍ
يغطيه كمـا قيـل السخـاء

ولا تَرَ للأعـادي قـط ذلاً
فإن شماتـة الأعـداء بـلاء

ولا تَرْجُ السماحة من بخيـلٍ
فما في النار للظمـآن مـاء

ورزقك ليس ينقصه التأنـي
وليس يزيد في الرزق العناء

ولا حزن يدوم ولا سـرور
ولا بؤس عليـك ولا رخـاء

إذا ما كنت ذا قلـب قنـوعٍ
فأنت ومالـك الدنيـا سـواء

ومن نزلت بساحتـه المنايـا
فلا أرض تقيـه ولا سمـاء


1 comment:

Hada Ana! said...

صحى شريبتك

الابيات هذه تحفونة برشى خاصة كونها للشافعي لكن هي للسلوى ... ممكن لانسان يحاول يخفف عن نفسه
لكن
"ورزقك ليس ينقصه التأنـي
وليس يزيد في الرزق العناء"

البيت هذا لا يمنك ان يقبل , لا لشيء الا لانه يعطي حجة لكل من يتواكل على العمل و الاجتهاد ... موسى عليه السلام ضرب النيل بعصاه ... حتى تمكن من العبور... اذا نبي قام بهذا الامر ... قام بعمل باش تمكن من اجتياز المحنة رغم ان الله قادر باش ينجيه ... مش من الاجدى ان نجتهدوا في العمل لتحقيق أحلامنا و لتغيير الواقع؟